نظرية الفعل الاجتماعي : ماكس فيبر Max Weber و نظرية النسق الاجتماعي : تالكوت بارسونز Talcott Parsons نظرية الفعل الاجتماعي: لقد عرّف فيبر الفعل الاجتماعي بأنّه الفعل الذي يحمل معنى ويأخذ فيه الفاعل سواء كان فرد أو جماعة المقابلين الآخرين سواء كانوا فرد أو جماعة يأخذهم بعين الاعتبار , متضمناً توجهه هذا الافتراض بأنّ الأفعال الفردية هي أساس ما يتشكل من بناءات ونظم وجماعات وكذلك يتضمن أنّ حقيقية الواقع الاجتماعي تتجلى في المعاني التي يحملها الفاعلون وأنّ اكتشاف تلك الحقيقة مرتبط بمحاولة فهمها بالتأويل والاستنباط وقد صنف فيبر الفعل ا لاجتماعي إلى أنماط مثالية هي : · الفعل الاجتماعي العقلاني المرتبط بغاية : أي يقع لقصد ما وقد أعطاه تسميات أخرى كالفعل الغائي أو الذرائعي أو الوسيلي . · الفعل الاجتماعي العقلاني المرتبط بقيمة : أي أنّ الفاعل يحتكم عند اختياره لمسار الفعل إلى قيمة اجتماعية موجهة . · ال...
Posts les plus consultés de ce blog
مسألة العلمية في العلوم الإنسانية
تــــقــــديــم: هناك شيء من الإجماع لدى الباحثين في مجال العلوم الإنسانية أن موضوع الإنسان قد اعتبر منذ زمن طويل- من التاريخ الفلسفي- محط اهتمام الفلاسفة ومرتعا لتأملاتهم، وكذا نظراتهم الفلسفية المجردة، لكن هذا التصور لمفهوم الإنسان ظل حبيس النظر والتأمل الميتافيزيقي. من الواضح أن هذا التصور الكلاسيكي لمفهوم الإنسان سيتغير نتيجة التقدم الكبير الذي شهده مجال العلوم الطبيعية، وذلك عبر تحكم الإنسان في الطبيعة والسيطرة عليها بطرق عقلانية، الشيء الذي فرض ضرورة التفكير في إمكانية تأسيس ما نسميه بالعلوم الإنسانية، ودراسة الظواهر الاجتماعية بطرق عقلانية تتخذ من المنهج العلمي نموذجا لها، بهدف تحقيق أكبر قدر من الموضوعية. ولا شك أن نشأة العلوم الانسانية خلال القرن التاسع عشر ساهمت في ميلاد عدة إشكالات وتساؤلات يمكن تلخيصها في النقاشات التي تشهدها الساحة الفكرية حول القيمة الموضوعية للعلوم الانسانية...
مفاهيم سوسيولوجية المدينة
مفاهيم سوسيولوجية المدينة إختلفت أراء الباحثين بإختلاف عباءاتهم الإبيستيمية العلمية ، و تفرعت مواقفهم التنظيرية بتفرع منهاجهم المعرفية البحثية ، و تباينت إستنتاجاتهم لإيجاد تعريف علمي محدد ، و كامل المعنى للمدينة ، و إن كانت هاته الأخيرة ، كمظهر عمراني جد مألوف ، يمكن تمييزها عن القرية بكامل السلاسة و الوضوح ، سواء في شكلها المورفولوجي الخارجي من جهة ، أو في مجموع وظائفها ، و بنياتها من جهة أخرى ، أو حتى عبر سيرورة نموها ، بل و تطورها التاريخي كذلك ، و مع ذلك ، فليست هناك قاعدة معرفية محددة ، مانعة جامعة ، يمكن أن نحدد بواسطتها تعريفا للمدينة ، كيف لا ، و أي محاولة لإعطاء تعريف لها ، فإننا نواجه صعوبة في ذلك ؛ إذ هي لا تخص مصطلح المدينة وحده ، لأن الكثير من الباحثين و خاصة علماء الإجتماع ، يدركون ماذا نعني بكلمة المدينة ، و لكن لا أحد لم يقدم تعريفا مرضيا لها ، و هذا لأنها ظاهرة معقدة ، تولدت عن تفاعل عدد من العوامل المتشابكة ، و من ثم إختلف العلماء في تعريفهم لها ، و ظهرت تعريفات مختلفة حسب وجهة نظر كل عالم [ حسين عبد الحميد أحمد رشوان ] ؛ فهي من زاوية ، و حدة حضرية...
Commentaires
Enregistrer un commentaire